التسامح والعفو - AN OVERVIEW

التسامح والعفو - An Overview

التسامح والعفو - An Overview

Blog Article



إقرأ يا مسلم - موقع شامل لإثراء العلم والمعرفة بالمحتوى العربي الاسلامي فيديوهات إسلامية - قصص دينية - محاضرات دينية - تلاوات القران الكريم - أدعية - تفسير الاحلام - فتاوي - رمضان - رقية شرعية - حياة الرسول ﷺ …

قال -تعالى-: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).[٤]

يمثل التسامح روح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي في المجتمعات المتعددة الثقافات.

بالبداية لابد أن نتطرق لمفهوم التسامح والعفو، خلال النقاط التالية:

مما سبق نجد أن التسامح في الإسلام ليس مجرد مبدأ أخلاقي، بل هو جزء لا يتجزأ من الإيمان، ووسيلة لتحقيق رضا الله، والسلام المجتمعي، والنقاء الروحي.

قابل شخص الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، فقال: (يا نبي اللهِ، كم نعفو عن الخادمِ؟ فصمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلما كان في الثالثةِ قال: اعفُوا عنه في كل يومٍ سبعين مرةً).

نيل رضا الله -تبارك وتعالى- فالله عز وجل قد أمر عباده بالعفو، وحري بالمسلم أن يتتبع أوامر ربه فيلتزم بها ويكون بعيدًا عن الكبر والمخيلة التي تمنعه من الصفح والعفو.

يمكن أن يُظهر بعض الأشخاص التسامح مع الآخرين دون قناعة، وإنَّما لغايات في أنفسهم؛ فمنهم من يسامح ليُقال عنه أنَّه شخص متسامح، ومنهم من يسامح لأنَّ الطرف الآخر في موضع قوة لا يمكن معارضته، وآخرون لتجنب المشاكل وخوفاً منها، وكل ذلك لا يعني في حقيقة الأمر أنَّ الشخص متسامح؛ لأنَّ التسامح الحقيقي مبني على قناعة الإنسان بضرورة عدم التصرف بناء على معارضته أفكار وآراء ومعتقدات الأشخاص الآخرين.

عن عائشة أم المؤمنين الإمارات -رضيَ الله عنها- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال لها قولي: (اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي).[١٩]

أما أرسطو فقد عدَّ التسامح أحد أشكال الفضيلة التي تسمح للإنسان بالاتفاق أو الاختلاف مع الآخرين وفق أسس أخلاقية بحتة، وترشده نحو التعامل الصحيح معهم، ورأى أرسطو الفضائل تعني إيجاد توازن بين نقيضين، وفي فضيلة التسامح نور يجد المرء توازناً بين الانصياع غير المحدود، والعجز عن التعصب بالأفكار والمبادئ والآراء.

تحفيز العقلانية لدى الأفراد؛ الأمر الذي ينعكس إيجابياً عليهم، ويزيد من قدرتهم على رؤية الأشخاص المختلفين عنهم على أنَّهم يمكن أن يكونوا شركاء محتملين في المستقبل.

يترتب عليه انتشار البركة، وبلوغ التقوى وزيادة الإيمان والرضا.

إنَّ ربط سقراط بين التسامح والسعي وراء الحقيقة مردُّه بنظره ميل الأفراد إلى التسامح مع الآخرين الذين يختلفون عنهم بالأفكار والآراء، من أجل خوض النقاشات معهم والاطلاع على أفكارهم المغايرة التي توسع المدارك وتفتح آفاق التفكير الواسعة، ومن ثم الوصول واكتشاف الحقيقة.

مواضيع ذات صلة بـ : الفرق بين العفو والتسامح الفرق بين الحق والحقيقة الفرق بين الخوف والجبن الفرق بين الصدق والكذب الفرق بين الكنية واللقب الفرق بين السؤال والمشكلة هل التسامح مطلق ام مقيد الفرق بين الإبتسامة والضحك الفرق بين مؤسسة وشركة الزوار شاهدوا أيضاً

Report this page